يعتقد اغلب الناس ان ممارسة لعبة بناء الاجسام يستطيع ممارستها من هو في مرحلة الشباب فقط. هذا اعتقاد خاطئ حيث ان هذه اللعبة لا تتوقف ممارستها حتى بعد عمر الستين وهذا ما يميزها عن باقي الالعاب كالسباحة وكرة
القدم التي ينتهي فيها مشوار اللاعب عند الثلاثين وبعدها يعتزل، ولدينا امثلة كثيرة فقد بدأ بطل العراق والعرب وآسيا عباس الهنداوي بممارسة رياضة بناء الاجسام وهو في عمر التاسعة والعشرين واستطاع تحقيق انجازات وبطولات عديدة وكذلك البطل عماد جاسم الذي اعتزل اللعب عام 2005 وهو في عمر الثالثة والخمسين. ويحتاج الاشخاص بعد سن الاربعين الى التدريب المبسط بالاوزان ووحدات تدريبية متباعدة وخاصة اصحاب الاوزان الزائدة الذين ترتفع نسبة تعرضهم لأمراض القلب والضغط وآلام المفاصل عن الاشخاص الذين يحافظون على رشاقتهم ونذكر هنا فوائد ممارسة رياضة بناء الاجسام لكبار السن: يصبح القلب والرئتان قادرة على توصيل الاوكسجين الى العضلات وبنسبة 10% عن الشخص الاعتيادي، التخلص من ارتفاع ضغط الدم الذي قد يؤدي الى الازمات القلبية وجلطات المخ، التخلص من الدهون الزائدة في الجسم وبروز البطن الذي يعطي مظهرا غير مقبول، يفقد الانسان بعد سن الاربعين 1% من كتلة العظام سنويا مما يزيد من اصابة المفاصل فتعمل رياضة بناء الاجسام على تقوية العضلات وبالتالي الحفاظ على العظام من تعرضها للاصابة زيادة معدل التمثيل الغذائي في الجسم من خلال تحويل الغذاء الى طاقة بمعدل 10% مما يساعد على عملية الهضم والتخلص من آلام المعدة، الحصول على الشكل الحسن للمظهر العام، وكذلك ممارسة بناء الاجسام يؤخر ويعالج الشيخوخة المبكرة، واما الغذاء الذي يحتاجه اللاعب في عمر متقدم خلال ممارسة الرياضة هو الكربوهيدرات وهي من اهم مصادر الطاقة في تغذية الانسان وهي نوعان كربوهيدرات بسيطة تحترق في الجسم بسرعة مع اقل مجهود وفي اقل وقت وكربوهيدرات مركبة تأخذ وقتاً اطول حيث يتم هضمها وتكسيرها حيث تعتبر من اهم المصادر اللازمة لصحة الكبد وتجعله اكثر مقاومة للسموم والمواد الضارة وتساعد على عدم تراكم الدهون في الكبد، وهي تساعد على تنظيم عملية الاخراج من الجسم وتوجد الكربوهيدرات البسيطة في العسل والفواكه والحلوى والمربى ومصدر الكربوهيدرات المركبة هو القمح والشعير والعدس والفاصوليا. ويجب تناول الكربوهيدرات على عدة وجبات في اليوم ويمكن حساب الاحتياج اليومي من 0.7 الى 1.4 غم لكل كيلو من وزن الجسم هذا عند ممارسة الرياضة لكن الزيادة في تناولها يتحول الى دهون بالنسبة للاشخاص الذين لا يمارسون الرياضة. ليس التقدم في السن هو المسؤول عن زيادة السمنة والامراض التي تظهر بل طبيعة العمل التي تتطلب الجلوس طويلا حيث يكون لها اثر كبير في الترهل والشعور بالخمول لذا على الاشخاص الذين لديهم القدرة ممارسة الرياضة او حتى اداء التمرينات البسيطة اليومية لاكتساب الصحة والقوة العضلية.